للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

له أنه ما قاله. فأنزل الله ﷿ فيه: ﴿يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا وَ لَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ،﴾ الآية (١).

الحارث بن سويد بن الصامت، أخوه. يقال إنه الذي قتل المجذّر، فقتله رسول الله ﷺ؛ وأن الجلاس كان ممن تخلف عن غزاة تبوك. والقول الأول قول الكلبي.

ودريّ بن الحارث.

بجاد بن عثمان بن عامر.

نبتل بن الحارث الذي قال رسول الله ﷺ: «من أحبّ أن ينظر إلى الشيطان، فلينظر إلى نبتل» وكان أدلم، ثائر الشعر، جسيما، أحمر العينين، أسفع (٢) الخدّين. وكان ينقل حديث النبي ﷺ إلى المنافقين.

عبد الله بن نبتل، وهو الذي كان ينقل أيضا حديث النبي ﷺ.

قال الواقدي: وكان خارجة بن زيد بن ثابت يسقي الناس الماء المبرد بالعسل، وكان عبد الله القرّاظ، وهو فارسي سبي في خلافة عمر بن الخطاب، يأتيه. فإذا رآه، قال: اسقوه. فيسقى، فجاء ذات يوم وقد حضر رجل من ولد عبد الله بن نبتل، فجعل يهزأ به. وكان القراظ عظيم الرأس والأذنين، له خلقة منكرة، فقال له: من أنت يافتى؟ قال: رجل من الأنصار. قال: مرحبا بالأنصار؛ من أنت منهم؟ قال: أنا فلان بن الحارث بن عبد الله بن نبتل. فقال: «أما جدّك فلم ينصر؛ أعلمت ما نزل فيه من القرآن؟ أما تدري ما صنعت به تراه فضحته. والله وهي الفاضحة».

قيس بن زيد، قتل يوم أحد. أبو حبيبة بن الأزعر، وكان ممن بنى في مسجد الضرار.


(١) - سورة التوبة - الآية:٧٤.
(٢) - أسفع: أسود.