للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثعلبة بن حاطب بن عمرو بن عبيد.

معتب بن قشير، وثعلبة ومعتب هما اللذان عاهدا الله ﴿لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَ لَنَكُونَنَّ مِنَ الصّالِحِينَ﴾ (١). ومعتب هو الذي قال يوم أحد:

﴿لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا﴾ (٢). وهو القائل يوم الأحزاب:

يعدنا محمد كنوز قيصر، وأحدنا لا يقدر على إتيان الغائط؛ ما هذا إلا غرور (٣). ويقال إنّ جد بن قيس القائل ذلك.

ورافع بن زيد. وفيه وفي معتب ونفر من أصحابهما نزلت: ﴿أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطّاغُوتِ،﴾ الآيتين (٤) وكان خصماؤهم دعوهم في خصومتهم إلى النبي ، فأبوا ذلك وقالوا: نتحاكم إلى كعب بن الأشرف، فسماه رسول الله طاغوتا، وفي رواية أخرى: فسماه الله، ويقال إنهم دعوهم إلى الكاهن.

وجارية بن عامر بن مجمّع، وبنوه: يزيد. وزيد. ومجمع. وهم ممن اتخذ مسجد الضرار، وكان مجمع بن جارية قد قرأ القرآن، فكان يصلي بهم فيه.

ويقال إنّ مجمع بن جارية لم يكن منافقا، ويقال إنه نافق ثم صح إسلامه، وعني بالقرآن حتى حفظه.

ومربع بن قيظي القائل للنبي : أحرج عليك أن تمرّ في حائطي، وهو القائل يوم الخندق: ﴿إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ﴾ (٥). فأذن لنا في المقام. ويقال إنّ


(١) - سورة التوبة - الآية:٧٩.
(٢) - سورة آل عمران - الآية:١٥٤.
(٣) - انظر سورة الأحزاب - الآية:١٢.
(٤) - سورة النساء - الآيتان:٦٠ - ٦١.
(٥) - سورة الأحزاب - الآية:١٣.