للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان المسلمون يوم بدر ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلا، منهم أربعون من قريش.

وحدثني عبد الواحد، ثنا حماد بن سلمة، أنبأ هشام بن عروة، عن عروة.

أن المشركين كانوا يوم بدر تسع مائة وخمسين رجلا.

وروى إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب أنه قال:

كان جميع من شهد بدرا من المسلمين ثلاث مائة وأربعة عشر رجلا، منهم من المهاجرين ثلاثة وثمانون رجلا، ومن الأوس أحد وستون، ومن الخزرج مائة وسبعون رجلا. قال الواقدي: والثبت أنهم كانوا ثلاث مئة وأربعة عشر، منهم من المهاجرين أربعة وسبعون، وسائرهم من الأنصار، وأنه لم يشهد بدرا إلا قرشي أو حليف لقرشي أو مولى له، والأنصاري أو حليف للأنصاري أو مولى لهم.

- قال: وكان مع المشركين مائة فرس؛ في بني مخزوم منها ثلاثون.

فنجوا منها بسبعين، صار في أيدي المسلمين ثلاثون، وكان معهم من الإبل سبع مائة بعير. وكان أصحاب الخيل دارعين، وهم مائة.

ولما بلغ أبا سفيان بن حرب طلب رسول الله العير حين أبدى إلى الشأم، ثم بلغه ما هو عليه من طلبها، جعل يسير مما يلي البحر ويعمي أخباره، ووجه ضمضم بن عمرو الكناني، وكان معهم في العير، إلى مكة لينذر قريشا ويستصرخهم، وقد جدع أنف بعيره، وشق قميصه من قبل ودبر، فدخلها وهو ينادي: الغوث الغوث، ذهبت عيركم وما عليها.

واستنفر الناس، فنفروا على الصعب والذلول. وكان أبو سفيان قد اكترى