للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذا الفقار سيفه، وكان للعاص بن منبه بن الحجاج السهمي، وهو الثبت.

ويقال: لمنبه، ويقال: لنبيه.

- قالوا: ولما مرّت قريش بإيماء بن رحضة، أهدى لقريش جزرا، وعرض عليها سلاحا، فقالوا: نحن مؤدّون، وقد بررت وجعلت. وأيماء كناني، من بني غفار. وكان أبو سفيان يكثر أن يقول: واقوماه، لقد شامهم ابن الحنظلية.

- قالوا: وقدم زيد المدينة حين سوّي التراب على رقية ابنة رسول الله بالبقيع، فقال رجل من المنافقين لأسامة بن زيد، وكان رسول الله خلفه مع عثمان بالمدينة على رقية: قتل صاحبكم ومن معه. وقال آخر منهم لأبي لبابة: قد تفرق أصحابكم تفرقا لا يجتمعون بعده، وقتل محمد وهذه ناقته نعرفها، وهذا زيد لا يدري ما يقول من الرعب. قال أسامة بن زيد:

فأتيت أبي، فكذّب قول المنافقين. وقدم شقران بالأسرى.

- وقال الواقدي: حدثني يزيد بن فراس الليثي، عن شريك بن أبي نمر، عن عطاء بن يزيد الليثي.

أن ابنا لحفص بن الأخيف، أحد بني معيص بن عامر بن لؤي، خرج يبغي إبلا له، وهو غلام في رأسه ذؤابة وعليه حلة وكان غلاما وضيئا، فمرّ بعامر بن يزيد بن عامر بن الملوح بن يعمر، وكان بضجنان (١). فقال: من أنت يا غلام؟ قال: ابن حفص بن الأخيف.

قال: يا بني بكر ألكم في قريش دم؟ قالوا: نعم. قال: ما كان رجل ليقتل هذا برجله إلا استوفى. واتبعه رجل من بني بكر، فقتله بدم كان له في قريش. فتكلمت فيه قريش. فقال عامر بن يزيد: «قد كانت لنا فيكم


(١) - جبل بناحية تهامة على بريد من مكة. معجم البلدان.