للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دماء، فإن شئتم فأدّوا مالنا قبلكم، ونؤدّي إليكم ما كان فينا؛ وإن شئتم فإنما هو الدم رجل برجل؛ وإن شئتم فتجافوا عنا فيما فعلنا نتجاف عنكم فيما قبلكم». فهان ذلك الغلام على قريش، وقالوا: صدق، رجل برجل. فلم يطلبوا بدمه. فبينا أخوه مكرز بن حفص بن الأخيف بمّر الظهران إذ نظر إلى عامر بن يزيد، وهو سيد بني بكر، على جمل له، فقال: ما أطلب أثرا بعد عين. وأناخ بعيره، وهو متوشح بسيفه، فعلاه به حتى قتله. ثم أتى مكة، فعلق سيف عامر بأستار الكعبة. فلما أصبحت قريش، رأوا سيف عامر، فعرفوا أن مكرز بن حفص قتله لقول كان سمع من مكرز في ذلك، وجزعت بنو بكر بقتل سيدها، وكانت معدّة لتقتل من قريش سيدين أو ثلاثة. فإنهم لعلى ذلك حتى جاء النفير إلى بدر وهم على هذا، فخافوهم على من يخلفون بمكة من ذراريهم، حتى جاءهم إبليس في صورة سراقة بن [مالك بن] جعشم، فقال: أنا لكم جار من بني بكر فإني سيدهم، فقال أبو جهل: هذا سراقة سيد كنانة، وقد أجاركم وأجار من تخلف منكم. فشجع القوم، فخرجوا إلى بدر.

- فاستشهد ببدر من:

بني المطلب بن عبد مناف:

عبيدة بن الحارث، قتله شيبة بن ربيعة. فدفنه النبي Object بالصفراء بذات أجدال.

ومن بني زهرة:

عمير بن أبي وقاص، قتله عمرو بن عبد ودّ.

وعمير بن عبد عمرو الخزاعي، وهو ذو الشمالين، حليف بني زهرة - ويقال هو عمير بن عبد عمرو بن نضلة - قتله أبو أسامة زهير بن معاوية الجشمي.