للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في أبيات.

وقال سليمان بن هشام، ويقال بل نحلها:

وسرت مع الضحاك لما تخاذلت … معاشر أهل الشام شر المعاشر

جزى الله عنا الحيّ بكر بن وائل … وتغلب خيرا من محام وناصر

هم صبروا يوم الخميس وقد شفوا … غليل النفوس من سليم وعامر

غداة غدا مروان في عارض له … تحرد علينا حرد أبلج قادر

سمونا له منا بجمع معاود … قراع الأعادي واقتصاص العساكر

وفرّ وفرّت خيله مبذعرّة … وطار به قلب له غير صابر

وقال كهمس بن عثمان الرفاعي من بني يشكر لشيبان:

وليت المسلمين بكفرتوثا … على حال يزلّ به القيام (١)

في أبيات. وقال رجل من الخوارج:

قد علمت خيلك يا بن الصحصح … بالزابيين والعيون تلمح

إنا إذا صيح بنا لا نبرح … إن الحديد بالحديد يفلح

لن نبرح الموصل حتى تفتح (٢)

وقتل الحباب بن عمير بن الحباب، وقتل شقيق الغنوي فقال بعض الخوارج:

قد علمت خيلك يا شقيق … أنك من سكرك لا تفيق (٣)

وقتل على لواء مروان سبعة عشر رجلا، وقال شيبان: قد ترون


(١) ديوان شعر الخوارج ص ٢٤١.
(٢) ديوان شعر الخوارج ص ٢٤٣.
(٣) ديوان شعر الخوارج ص ٢٤٤.