للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عند القوم يدفع الله بها عمن بين ظهريهم من أهلي ومالي، فإنه ليس من أصحابك أحد إلاّ وله بمكة من يذب عن ماله وأهله سواي، فقال: «صدق ولا تقولوا له إلا خيرا» فقال عمر: يا رسول الله إنه قد خان الله ورسوله فاذن لي أضرب عنقه، فقال رسول الله Object: «أوليس هو من أهل بدر، وما تدري لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال لهم: اعملوا ما شئتم فقد أوجبت لكم الجنة»، فدمعت عينا عمر وقال: الله ورسوله أعلم، فنزلت: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾ (١).

وحدّثني أحمد بن هشام بن بهرام ثنا عمرو بن عون ثنا خالد بن عبد الله الطحان عن حصين عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن علي أنه سمعه يقول: كتب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة: «إن محمدا سائر إليكم»، ثم ذكر نحوا من حديث محمد بن فضيل.

حدثني بكر بن الهيثم أنبأ هشام بن يوسف عن معمر عن الكلبي وقتادة والزهري قال: كتب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة مع امرأة يقال لها سارة - قال الكلبي: مولاة عمرو بن هاشم، وقال الزهري مولاة قريش - فوجه رسول الله Object في طلبها فوجدت في بعض الطريق وقد جعلت كتاب حاطب في عقصتها، فأخذ منها فنزلت: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾.

وحدثنا محمد بن حاتم بن ميمون ثنا شبابة أنبأ ليث عن أبي الزبير عن جابر أن عبدا لحاطب بن أبي بلتعة جاء يشكوه فقال: ليدخلن حاطب النار


(١) سورة الممتحنة - الآية:١.