للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثني أبو خيثمة زهير بن حرب، ثنا سفيان عن اسماعيل بن محمد عن عمه مصعب بن سعد قال: قيل لسعد إنك توتر بواحدة، قال نعم إني أحب أن أخفف عن نفسي.

حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا أبو داود الطيالسي، أنبأ شعبة عن حماد عن ابراهيم أن ابن مسعود عاب على سعد أنه كان يوتر بركعة.

حدثنا الحسين بن علي بن الأسود، ثنا يحيى بن آدم عن شريك عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب قال: أنكر ابن مسعود على سعد ركعة الوتر، وقال: ما أخبرت عن أحد قط بركعة، فقال: أنت الذي تورث حواء من بناتها، وكان عبد الله يورث الجدات.

وحدثني العمري عن هشام ابن الكلبي، عن أبيه قال: قال سعد لعمرو بن معدي كرب: إنك لم تنصف عباس بن مرداس السلمي قال:

كذا، وقلت: كذا، فقال عمرو: وما أنت وذاك؟ فغضب سعد فشتمه واحمرت حدقتا عمرو وانتفخت أوداجه وأنشأ يقول:

أيوعدني سعد وفي الكف صارم … سيمنع مني أن أذلّ وأخضعا

فوالله لولا الله لا شيء غيره … لجللته إياه أو يتقطعا (١)

فبلغ شعره سعدا فأتاه فاعتذر إليه.

حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، أنبا يزيد بن هارون، أنبأ مالك بن أنس عن سالم أبي النضر قال: لما توفي سعد بن أبي وقاص أمرت عائشة أم المؤمنين أن يمر به عليها فتستغفر له.

حدثنا محمد بن سعد، ثنا عفان بن مسلم، ثنا حماد بن سلمة عن


(١) شعر عمرو بن معد يكرب ص ١٢٦.