أبي وهب المخزومي، وابن الزبعرى، وأبو عزّة الجمحي واسمه عمرو بن عبد الله - فساروا في العرب يستنجدونهم ويستنصرونهم على رسول الله ﷺ.
وكان أبو عزّة كنانيا، امتنع من النفوذ لما وجهوه له، وقال: إنّ بلاء محمد عندي حسن: أطلقني يوم بدر بلا فداء. فلم يزالوا به حتى خرج، وهو يقول:
أيا بني عبد مناة الرزّام … أنتم حماة وأبوكم حام
لا تسلموني لا يحلّ إسلام … لا يعدوني نصركم بعد العام
وخرج النفر، فجمّعوا جمعا من ثقيف وكنانة وغيرهم، وتوجّه المشركون إلى المدينة وخرجوا معهم بالظّعن. فأخرج أبو سفيان بن حرب هند بنت عتبة أم معاوية، وأميمة بنت سعيد بن وهب بن أشيم الكنانية امرأته. وأخرج صفوان بن أمية بن خلف الجمحي برزة بنت مسعود الثقفي، وهي أم عبد الله بن صفوان الأكبر، والبغوم بنت المعذّل الكنانية، وهي أم عبد الله بن صفوان الأصغر، وخرج طلحة بن أبي طلحة العبدري بامرأته سلافة بنت سعد بن شهيد الأوسية، وهي أم بني طلحة: مسافع والحارث، وكلاب، وجلاس الذين قتلوا يوم أحد. وخرج عكرمة بن أبي جهل بامرأته أم حكيم بنت الحارث بن هشام، وخرج الحارث بن هشام بامرأته فاطمة بنت الوليد بن المغيرة، وخرج عمرو بن العاص بن وائل السهمي بامرأته هند بنت منبّه بن الحجّاج السهمي، وهي أم عبد الله بن عمرو بن العاص. وخرجت خناس بنت مالك بن المضرّب مع ابنها أبي عزيز بن عمير، أخي مصعب بن عمير العبدري. وخرج الحارث بن سفيان بن عبد الأسد بامرأته رملة بنت طارق بن علقمة، من كنانة. وخرج كنانة بن عدي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بامرأته