للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أم حكيم بنت طارق. وخرج سفيان بن عويف بامرأته قتيلة بنت عمرو بن هلال. وخرج النعمان، وجابر ابنا عمرو مسك الذئب الكناني بأمهما الدّغينة. وخرجت عمرة، التي رفعت اللواء حين قتل من قتل من بني عبد الدار يوم أحد، مع زوجها.

- وكان أبو عامر عبد عمرو بن صيفي الراهب خرج في خمسين رجلا من الأوس حتى قدم بهم مكة. وذلك حين هاجر رسول الله إلى المدينة، فأقام مع قريش، ولم يسر معها إلى بدر، ولكنه سار معها إلى أحد، فقاتل المسلمين.

قالوا: وخرج نساء مكة، ومعهن الدفوف يبكين قتلى بدر وينحن عليهم.

ولما ورد المشركون يثرب، أقبلوا يرعون إبلهم زروع الأنصار وقد قرب إدراكها، وكان قدومهم يثرب يوم الخميس لخمس خلون من شوال، والحرب بعد ذلك بيومين. وكان جمع المشركين ثلاث آلاف بمن ضوى إلى قريش. وقادوا مائتي فرس. وكان فيهم سبع مائة دارع. ومعهم ثلاثة آلاف بعير.

فكتب العباس بن عبد المطلب إلى رسول الله يخبره بذلك ويقول له: «اصنع ما كنت صانعا إذا وردوا عليك، وتقدّم في استعداد التأهب».

وبعث بكتابه إليه مع رجل اكتراه من بني غفار. فوافي الغفاري رسول الله وهو بقباء، فلما دفع كتاب العباس إليه، قرأه عليه أبيّ بن كعب، واستكتمه ما فيه، وأتى سعد بن الربيع فأخبره بذلك واستكتمه إياه. فلما خرج رسول الله من عند سعد، أتته امرأته فقالت: ما قال لك رسول الله؟ فقال: وما أنت وذاك، لا أم لك. قالت: قد كنت أتسمع عليك،