للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، أنبأ مغيرة، عن عامر الشعبي، قال: قال رجل لبلال: من سبق؟ قال محمد، قال: فمن صلى؟ قال:

أبو بكر. قال الرجل: إنما أعني من الخيل. قال بلال: وأنا أعني في الخير.

حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا شبابة، أنبأنا شعبة، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة، قالت:

«صلّى رسول الله خلف أبي بكر في مرضه قاعدا».

حدثني أبو نصر التمار، ثنا شريك، عن أبي إسحاق الشيباني، عن عامر، عن ابن أبي جحيفة:

أن علي بن أبي طالب قال: ألا أخبركم بخير الناس بعد نبيكم؟ أبو بكر، ألا أخبركم بخير الناس بعد أبي بكر، عمر.

حدثنا أبو بكر، عبد الله بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، أنبأنا هشام بن عروة، عن أبيه: أن رسول الله قال لأبي بكر: «قد أمرت بالخروج - يعني للهجرة - فقال أبو بكر: الصحبة يا رسول الله، قال: لك الصحبة»، فخرجا حتى أتيا ثورا فاختبا فيه، فكان عبد الله بن أبي بكر يأتيهما بخبر مكة بالليل، ثم يصبح بين أظهرهم كأنه بات بها. وكان عامر بن فهيرة يرعى غنما لأبي بكر ويريحها عليهما فيشربان من اللبن، وكانت أسماء تصنع لهما طعاما فتبعث به إليهما، فجعلت الطعام في سفرة، ولم تجد شيئا تربطها به، فقطعت نطاقها وربطتها به، فسميت ذات النطاقين، وكان لأبي بكر بعير، واشترى رسول الله بعيرا، فركب النبي بعيره، وركب أبو بكر بعيره، وركب ابن فهيرة بعيرا. فكانوا يتنقلون على هذه الأباعر