كان طلحة بن عبيد الله جميلا، رأته امرأة يوم دخل البصرة فقالت: من هذا الذي كأنه دينار هرقليّ؟ وكان أشيب لا يغير شيبه.
وحدثني خلف البزار وعبد الله بن صالح قالا: ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين قال: أتى رجل طلحة بن عبيد الله فسأله برحم بينهما فقال:
هذا حائطي بمكان كذا وقد أعطيت به ستمائة ألف درهم فإن شئت فالحائط.
فاختار المال، فأوجب الحائط للذي أعطاه به ستمائة ألف درهم، وأحال عليه بثمنه فقبضه.
حدثني مصعب بن عبد الله قال: بلغنا أن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه سمع رجلا ينشد:
فتى كان يدنيه الغنى من صديقه … إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر
فقال: ذاك أبو محمد طلحة ﵀.
وحدثني عمرو بن محمد، ثنا سفيان بن عيينة عن اسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال: سمعت طلحة يقول - وكان من حلماء قريش-: إن أقل لعيب الرجل جلوسه في منزله.
حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر قال: ما رأيت أحدا أعطى لجزيل عن غير مسألة من طلحة بن عبيد الله (١).
وقال المدائني عن محمد بن طلحة عن إسحاق بن يحيى عن موسى بن طلحة قال: اشترى طلحة بن عبيد الله في غزاة ذي قرد بئرا فتصدق بها،