للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ثنا هشيم بن بشير، أخبرني ابراهيم بن عبد الرحمن مولى آل طلحة قال: سمعت ابراهيم بن طلحة قال: لما أصيبت إصبع طلحة يوم أحد قال: حسّ، فقال له النبي : «لو كنت قلت بسم الله لرأيت بيتا يبنى لك في الجنة وأنت في الدنيا».

وقال الكلبي وغيره: أصاب طلحة بن عبيد الله يوم أحد سهم رمى به حبّان بن العرقة النبي ، فتلقاه طلحة بيده فقطع اصبعه الخنصر فجفّ عصبه.

قال ابن الكلبي: وابن العرقة: حبّان بن أبي قيس بن علقمة بن عبد بن عبد مناف من بني معيص بن عامر بن لؤي، والعرقة: قلابة بنت سعيد بن سهم، وهي أم عبد بن عبد مناف بن الحارث بن منقذ بن عمرو بن معيص، نسبوا إليها، وحبّان هو الذي رمى سعد بن معاذ الأنصاري يوم الخندق وقال: خذها وانا ابن العرقة، فقال النبي :

«عرّق الله وجهك في النار»، وسميت العرقة لطيب ريح عرقها.

وحدثني عمرو بن محمد الناقد، ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين عن زكريا بن أبي زائدة عن عامر الشعبي قال: أصيب أنف رسول الله ورباعيته يوم أحد، ووقاه طلحة بن عبيد الله بيده، فضربت فشلّت اصبعه.

حدثنا عمرو، ثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: رأيت أصبعي طلحة من اليد التي وقى بها النبي وقد شلتا.

وروي أن أبيّ بن خلف شدّ على رسول الله يوم أحد بحربة، فتلقاها طلحة بيده.