للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أتشرب الدم؟ فقال: نعم، دم رسول الله . قال رسول الله : «من مسّ دمه دمي، لم تمسه النار».

- ودعا عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، وهو مع المشركين، إلى البراز، فأراد أبو بكر رضي الله تعالى عنه أن يبارزه. فقال له رسول الله : يا أبا بكر، شم سيفك وأمتعنا بنفسك، وأعان ابن شعوب أبا سفيان على حنظلة الغسيل، وكان حنظلة قد علا أبا سفيان. فقال أبو سفيان:

ولو شئت نجتنى كميت طمرّة … ولم أحمل النعماء لابن شعوب

وسلّى شجون النفس بالأمس أنني … قتلت به مل الأوس كل نجيب

ومازال مهري مزجر الكلب منهم … لدن غدوة حتى دنت لغروب

- واستشهد حمزة بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه، وكان قد بارز أبا نيار سباع بن عبد العزى الخزاعي، وكانت أمه قابلة بمكة، فقال له حمزة: إلىّ يا بن مقطعة البظور. فقتله حمزة، وأكبّ عليه ليأخذ درعه، فزرقه وحشي الحبشي فقتله، وأخذ كبده فأتى بها هند بنت عتبة فمضغّتها ثم لفظها، وجاءت فمثّلت به، واتخذت مما قطعت منه مسكين ومعضدتين وخد متين؛ وأعطت وحشيا حليا كان عليها من ورق وجزع ظفار - وظفار جبل باليمن يؤتى منه بهذه الحجارة - وأعطته خواتيم ورق كانت في أصابيع رجلها. وكان حمزة قتل أباها يوم بدر. ودفن رسول الله حمزة، وعبد الله بن جحش بن رئاب الأسدي - وأمه أميمة بنت عبد المطلب - في قبر واحد. وكان حمزة صائما، فاستشهد ولم يفطر.

- قالوا: ضرب بعض المسلمين بعضا حين اختلطوا ولم يذكروا شعارا. فضرب أبو بردة بن نيار: أسيد بن حضير وهو يظنه كافرا.

وضرب أبو زعنة أبا بردة ضربتين وهو لا يعرفه. فقال رسول الله : من