للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ألا تبكي وما ظلمت قريش … بإعلان البكاء على فتاها

لو سئلت دمشق وبعلبك … وحمص من أباح لها حماها

لقالت أن سيف الله أوهى … معاقل عزها وحوى قراها

وأنزلها معاوية بن حرب … وكانت أرضه أرضا سواها

فكان معاوية يكرم كعبا ويتّقيه.

وقال ابن الكلبي: قتل المهاجر بن خالد بن الوليد مع علي بن أبي طالب بصفين، والمهاجر القائل:

إما تريني أشمط الحسنات … فقد لهوت بالنساء الحرّات

في بعثط (١) … البطحاء مضرجات

وقال أيضا:

ربّ ليل ناعم أحييته … في عفاف عند قباء الحشا

ونهار قد لهونا بالتي … لا يرى شبه لها فيمن مشى

وكان خالد بن المهاجر مع ابن الحنفية في الشعب فعلق عليه عبد الله بن الزبير زكرة (٢) فيها الخمر، ثم ضربه الحد، وهو قاتل ابن أثال طبيب كان بدمشق.

قال وكان عبد الرحمن بن خالد ناسكا وشهد صفين مع معاوية، وكان الحجاج بن علاط السّلمي ادّعى عبيد الله بن رياح، وذكر أنه أتى أمه في الجاهلية، وكان رياح عبد أسود لخالد بن الوليد بن المغيرة، فخاصم فيه نصر بن الحجاج عبد الرحمن بن خالد بن الوليد إلى معاوية، وقال نصر


(١) البعثط: سرة الوادي. القاموس.
(٢) الزكرة: زق للخمر والخل. القاموس.