فقطع رواهشه (١) بسهم فنزف حتى مات. وعثمان بن عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، قتله الحارث بن الصمة. وكان عثمان بن عبد الله أسر ببطن نخلة، أسره عبد الله بن جحش، فافتدي فرجع إلى قريش. فلما قتله الحارث يوم أحد، شدّ عبيد بن حاجز العامري على الحارث، فجرحه على عاتقه.
وأقبل أبو دجانة، فقتل ابن حاجز: صرعه وذبحه ذبحا. وعبيد بن حاجز من بني عامر بن لؤي، قتله أبو دجانة. شيبة بن مالك بن المضرب بن وهب بن حجير، من بني عامر بن لؤي، قتله طلحة بن عبيد الله. أبيّ بن خلف الجمحي، قتله النبي ﷺ بيده، أبو عزّة عمرو بن عبد الله بن عمير بن أهيب بن حذافة بن جمح، كان أسر يوم بدر فشكا إلى رسول الله ﷺ خلته وكثرة عياله، فأطلقه بعد أن حلف له أنه لا يخرج عليه. فلما كان يوم أحد، أخذ أسيرا، وكان قد أراد أن لا يخرج مع قريش من مكة، وقال: إنّ محمدا أحسن إليّ ومنّ عليّ وليس هذا جزاؤه. فلم يزل به صفوان بن أمية، وأبيّ بن خلف حتى أخرجاه وضمنا له أمر عياله. فقال لرسول ﷺ: يا محمد، منّ عليّ. فقال رسول الله ﷺ:«إنّ المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، أتريد أن ترجع مكة فتمسح عارضيك وتقول: خدعت محمدا مرتين»؟ ثم أمر عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح أن يضرب عنقه.
فضرب عنقه.
وقال الواقدي: حدثنا بكير بن مسمار قال:
لما انصرف المشركون عن أحد، نزلوا بحمراء الأسد في أول النهار ساعة، ثم رحلوا وتركوا أبا عزّة نائما مكانه. فنام حتى ارتفع النهار، ولحقه المسلمون وقد انتبه فهو يتلدّد. فأخذه عاصم بن ثابت، وأتى به النبي ﷺ،