فأمر بضرب عنقه. وخالد بن سفيان بن عويف الكناني. وأبو الشعثاء بن سفيان بن عويف. وأبو الحمراء بن سفيان بن عويف. وأخ لهم آخر يقال له غراب.
- قالوا: وصلى رسول الله ﷺ على الشهداء، فكان حمزة أول من كبر عليه أربعا. ثم جمع إليه الشهداء. فكان كلما أتي بشهيد، وضع إلى جنب حمزة فصلى عليه وعلى الشهيد، حتى صلى عليه سبعين مرة. ويقال: كان يؤتى بتسعة وحمزة عاشرهم، فيصلي عليهم. ثم يرفع التسعة وحمزة مكانه، ويؤتى بتسعة أخر. ويقال: كبر عليهم تسعا وسبعا وخمسا. وأعمق لهم في الحفر، ودفن الاثنين والثلاثة في القبر، وبدأ بأكثرهم قرآنا.
حدثني شيبان بن أبي شيبة، ثنا سليمان بن المغيرة، ثنا حميد عن هشام بن عامر قال:
جاءت الأنصار يوم أحد فقالت: يا رسول الله أصابنا قرح وجهد، فكيف تأمرنا؟ فقال: احفروا وأوسعوا، واجعلوا الرجلين والثلاثة في القبر. قالوا: فمن نقدم؟ قال: قدّموا أكثرهم قرآنا.
- قالوا: وآثر رسول الله ﷺ بمصعب بن عمير وهو مقتول في بردة له، فقال:«رحمك الله، لقد رأيتك بمكة، وما بها أرقّ حلة ولا أحسن لمة منك. ثم أنت أشعث بردة». وأمر به، فقبر. ونزل في قبره أخوه أبو الروم، وعامر بن ربيعة العنزي، وسويبط بن عمرو بن حرملة. ونزل في قبر حمزة ﵀ علي بن أبي طالب، وأبو بكر، وعمر، والزبير. وجلس رسول الله ﷺ على حفرته. وحمل كثير من الناس قتلاهم إلى المدينة، فدفنوا بنقيع الخيل وغيره. وكان شماس بن عثمان المخزومي حمل وبه رمق، فمات