للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مكفوفة. وأنه من أحبّ أن يدخل في عهد محمد وعقده، فعل. وأنه من أحبّ أن يدخل في عهد قريش وعقدها، فعل. وأنه من أتى محمدا منهم بغير إذن وليه، ردّه محمد إليه. وأنه من أتى قريشا من أصحاب محمد، لم يردّوه. وأن محمدا يرجع عنا عامه هذا بأصحابه، ويدخل علينا في قابل في أصحابه، فيقيم ثلاثا. لا يدخل بسلاح إلا سلاح المسافر السيوف في القرب».

شهد أبو بكر بن أبي قحافة، وعمر بن الخطاب، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وعثمان بن عفان، وأبو عبيدة بن الجرّاح، ومحمد بن مسلمة، وحويطب بن عبد العزى، ومكرز بن حفص. وكتب علي بن أبي طالب (١).

ونسخ الكتاب نسختين، فوضعت إحداهما عند رسول الله ، وأخذ الأخرى سهيل بن عمرو. ولما فرغ من كتاب القضية، وثب من هناك من الخزاعة، فقالوا: نحن ندخل في عهد محمد وعقده، وقال بنو بكر:

نحن ندخل في عهد قريش ومدّتها. ثم نحر رسول الله الهدي بالحديبية، وحلق، وحلق الناس. ثم انصرف، ونزلت عليه منصرفه من الحديبية: ﴿إِنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً﴾ (٢). ويقال إنها نزلت قبل انصرافه من الحديبية.

وفي غزاة الحديبية كانت بيعة الرضوان تحت السمرة الخضراء، بايعوا على الموت مع رسول الله . وكان خليفته بالمدينة ابن أم مكتوم. ويقال


(١) - مغازي الواقدي ج ٢ ص ٦١١.
(٢) - سورة الفتح - الآية:١.