للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو رهم كلثوم بن الحصين الغفاري، من كنانة. وقوم يقولون استخلفهما جميعا، وكان ابن أم مكتوم على الصلاة.

قال الواقدي، قال ابن أبي الزناد، عن أبيه

قوله «لا إسلال»، يريد دس السلاح وسله سرا؛ وقوله «لا إغلال»، يقول لا ينطوون على غلّ. والعرب تقول: أغللت في الشيء. وقوله «وعيبة مكفوفة»، أي مشرّجة (١). وهذا مثل.

وكان رسول الله بعث عثمان إلى مكة لتسكينهم وإعلامهم أنه لم يأت لمكروه يريده بهم. فبايع عنه، ومسح يده اليسرى على اليمنى.

حدثني هشام بن عمار الدمشقي، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي عبيدة قال:

قلت لسلمة بن الأكوع: على أي شيء بايعتم رسول الله يوم الحديبية؟ فقال: على الموت.

حدثنا علي، ثنا أبو عبيد، حدثنا عثمان بن صالح، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة في حديث طويل قال

فهادنت قريش رسول الله ، وصالحته على سنين أربع وعلى أن يأمننّ بعضهم بعضا، على أن لا إغلال ولا إرسال، فمن قدم مكة حاجّا أو معتمرا أو مجتازا إلى اليمن أو الطائف فهو آمن، ومن قدم المدينة من المشركين عامدا للشأم أو المشرق فهو آمن.

قال: وأدخل رسول الله في عهده بني كعب، وأدخلت قريش في عهدها حلفاءها بني كنانة، وعلى أنه من أتى رسول الله ردّه إليهم، ومن أتاهم من المسلمين لم يردوه إليه.


(١) - يقال شرجت العيبة وشرجتها إذا شددتها بالشرج، وهي العرى. النهاية لابن الأثير.