للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا أحمد بن ابراهيم، ثنا جعفر بن عون عن أبي حيان التيمي عن أبيه قال: أوصى الربيع فقال: لا تشعروا بموتي أحدا، وسلّوني إلى ربي سلاّ.

وكان عمرو بن ميمون الأودي قال: لا تخفوا عليّ موت أخي، فقالوا فإنّ أخاك أوصى أن لا يشعر بموته أحد فتعهّد ذلك، قال عمرو: فبتّ تلك الليلة على بعض دكاكين بني ثور مخافة أن أسبق به.

حدثني عبد الله بن صالح، ثنا المحاربي عن عبد الملك بن عمير قال:

قيل للربيع بن خثيم في مرضه ألا ندعوا لك طبيبا؟ فقال: أنظروني، وتفكر ثم قال: ﴿وَعاداً وثمودا وَأَصْحابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً﴾ (١) كان فيهم الداء والدواء فهلك المداوون والمتداوون، لا والله لا تدعون لي طبيبا.

حدثنا أحمد بن ابراهيم، ثنا أبو داود عن شعبة عن عمرو بن مرة عن الربيع في قول الله : ﴿اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ﴾ (٢) قال: أن يطاع فلا يعصى، ويشكر فلا يكفر، ويذكر فلا ينسى.

حدثنا أحمد، ثنا أبو داود عن شعبة عن عمرو بن مرة عن الربيع في قوله عز اسمه: ﴿وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ﴾ (٣) قال: تؤته وأنت شحيح تأمل الغنى وتخشى الفقر.

حدثنا عفان، ثنا سليم بن أخضر، أنبأ ابن عون عن مسلم أبي عبد الله قال: كان ربيع بن خثيم في المسجد ورجل خلفه، فلما ثاروا إلى الصلاة جعل الرجل يقول له: تقدم، فلا يجد الربيع مساغا بين يديه،


(١) سورة الفرقان - الآية:٣٨.
(٢) سورة آل عمران - الآية:١٠٢.
(٣) سورة البقرة - الآية:١٧٧.