للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فرفع الرجل يده فوجأ عنق الربيع، وهو لا يعرفه فالتفت الربيع إليه فقال له: رحمك الله رحمك الله، وجعل الرجل يبكي حين عرف ربيعا.

حدثنا أحمد، ثنا عبيد الله بن موسى عن سفيان عن نسير بن ذعلوق قال: كان الربيع يبكي حتى تبتلّ لحيته من دموعه، ثم يقول: لقد أدركنا قوما ما كنا في جنوبهم إلا لصوصا.

حدثنا أحمد بن ابراهيم، ثنا مالك بن اسماعيل النهدي، حدثني سيف بن هارون عن عبد الملك عن عبد خير قال: كنت رفيقا للربيع في غزاة فرجع ومعه رقيق ودواب قال: فمكث قليلا ثم أتيته فلم أحسّ من ذلك شيئا، فقلت: ما فعل رقيقك ودوابك؟ فلم يجبني، فأعدت عليه فقال: ﴿لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتّى تُنْفِقُوا مِمّا تُحِبُّونَ﴾.

حدثنا أحمد بن ابراهيم، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم قال: قيل للربيع: لو كنت تقول البيت من الشعر فقد كان أصحابك يقولون. فقال: إنه ليس شيء يتكلم به أحد إلا وجده في امامه وإني أكره أن أجد في امامي شعرا.

حدثنا ابراهيم، ثنا الحسن بن الربيع عن ابن ادريس عن حصين عن الربيع أنه كان يقول إذا أراد أن يفطر: الحمد لله الذي أعانني فصمت، ورزقني فأفطرت.

حدثنا أحمد بن ابراهيم، ثنا بكير بن محمد بن أسماء بن عبيد عن مسلم الخواص أنه سمعه يقول: كان الربيع قد حفر في داره قبرا، فإذا وجد في قلبه قسوة أو جفوة جاء فاضطجع في القبر، فيمكث فيه ما شاء الله ثم يقول: رب ارجعون، رب ارجعون، ﴿رَبِّ ارْجِعُونِ. لَعَلِّي أَعْمَلُ﴾