مالك بن زيد بن كهلان؛ وتزوج بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة، فنسب ولده منها إليها؛ وتزوج هند بنت مالك بن الغافق من عكّ أيضا.
فأما بجيلة فولدت له عبقر بن أنمار، والغوث بن أنمار وإخوة لهما. وأما هند فولدت له أفتل وهو خثعم.
وقال آخرون: تزوج أنمار هاتين الامرأتين وولدتا له؛ ثم إنّ ولده ادّعوا بعد موته بحين أنهم من ولد أنمار بن أراش.
وقال ابن الكلبي: سمعت من يذكر أن نزارا وهب لأنمار جارية يقال لها بجيلة فحضنت ولده. وذلك باطل؛ وإنما وهب لإياد جارية اسمها ناعمة. وقال عمرو بن الخثارم البجلي، وهو ينتمي إلى معد:
ابني نزار انصروا أخاكما … لن يغلب اليوم أخ والا كما
إنّ أبي وجدته أباكما
وقال أيضا:
لقد فرقتم في كل قوم … كتفريق الإله بني معدّ
وكنتم حول مروان حلولا … جميعا أهل مأثرة ومجد
ففرّق بينكم يوم عبوس … من الأيام نحس غير سعد
وقال الكميت بن زيد:
وليسوا من القوم الذين تبدّلوا … أراشا بإسماعيل أعور من جدل (١)
وكان جرير بن عبد الله البجلي نافر الفرافصة بن الأحوص الكلبي إلى الأقرع بن حابس التميمي. فقال عمرو بن الخثارم، وكان حاضرا: