للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نحن قتلنا المسلبين كليهما … وعمرو بن همّام وبشر بن حابس

وعمرو بن هند قد تركنا مجندلا … تعفّي عليه العاصفات الروامس

قتلنا عداء خمسة من سراتهم … بواء فما أوفوا بزيد الفوارس

وأغارت بنو ضبة على ابن سبيع بن الخطيم التيمي، فأتى زيدا فشكا ذلك إليه فلبس لامته وأخذ رمحه ونادى: يال ذهل، وهم قومه، فأجابوه فانتزع الإبل وردها على ابن سبيع.

ومن ولد زيد الفوارس: ضرار بن حصين بن زيد، كان قتيبة ولاه أمر بني تميم بخراسان والبادية. ولحيّان بن ضرار أخي زيد الفوارس عقب بالبصرة والكوفة والبادية.

وأما قبيصة بن ضرار فقتله بنو ثعلبة بن سعيد بن ضبة لشرّ كان بينهم. وقتلت بنو ثعلبة أيضا حكيم بن قبيصة قبل أبيه فقال قبيصة:

فهل أنا إن تركت لكم حكيما … مضلّي الموت يوما إن أتاني

وله عقب بالبصرة والبادية، وفي قبيصة تقول جعدة بنت ضرار أخته.

ما بات من ليلة مذ شدّ مئزره … قبيصة بن ضرار وهو موتور

لا تقرب الكلم العوران مجلسه … ولا يذوق طعاما وهو مستور

ومن ولده بالبادية رجل يقال له عمرو بن الحارث كان له فضل وسؤدد.

وأدرك حنظلة بن ضرار الإسلام وطال عمره حتى أدرك يوم الجمل.

وقيل له: ما بقي منك؟ فقال: أذكر القديم وأنسى الحديث، وآرق في الخلاء وأنام في الملإ.