للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آمنوا، ثم جاور فيهم فلم يحسنوا جواره، فقال:

إذا كنت في سعد وأمك فيهم … مقيما فلا يغررك خالك من سعد

فإن ابن اخت القوم مصغ أناده (١) … إذا لم يزاحم خاله بأب جلد

إذا ما دعوا كيسان كان كهولهم … إلى الغدر أمضى من شبابهم المرد

قال: والغدر يسمى عند بني شيبان كيسان.

ومن ولد ضمرة بن ضمرة: نهشل بن حري بن ضمرة الشاعر.

وقال هشام ابن الكلبي: قال حريّ:

يا ضمر أخبرني ولست بفاعل … وأخوك صادقك الذي لا يكذب

هل في القضيّة ان إذا استغنيتم … وأمنتم فأنا البعيد الأجنب

وإذا الكتائب بالشدائد مرة … أحجرتكم فأنا الحبيب الأقرب

ولمالكم طيب المياه وشربها … ولي الثماد (٢) ورعيهن المجدب

وإذا تكون شديدة أدعى لها … وإذا يحاس الحيس يدعى جندب

عجبا لتلك قضية وإقامتي … فيكم على تلك القضية أعجب

هذا لعمركم الصغار بعينه … لا أم لي إن كان ذاك ولا أب

وحدثت عن هشام ابن الكلبي أنه قال: إن الذي قيل له أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه الصّقعب بن عمرو النهدي قال له ذلك النعمان بن المنذر، وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: كان الطائي (٣) يرى تشديد الدال فيقول المعيدّي، ولم أسمع هذا من غيره، وقال هو تصغير رجل منسوب إلى معدّ.


(١) ناداه: جالسه أو فاخره، وإبل نواد: شاردة، والندوة: الجماعة. القاموس.
(٢) الثمد: الماء القليل لا مادة له. القاموس.
(٣) في الأمثال لأبي عبيد ص ٩٧ «الكسائي»، وهذا ما أرجحه.