للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

-وسرية أبي عبيدة بن الجّراح إلى جهينة، بالقبلية (١)، في رجب سنة ثمان. فأصابت الناس مجاعة، حتى أكلوا الخبط (٢)، فقرحت أشداقهم حتى ألقى لهم البحر حوتا فأكلوا منه وتزودّوا. فسميّت هذه السرية سرية الخبط.

- وسرية أبي قتادة إلى بني غطفان. توّجه إليهم، فهجم على حاضر منهم عظيم، فشن الغارة، واستاق النعم. وهي سرية خضرة، من أرض نجد. وكانت في شعبان سنة ثمان.

- وسرية أبي قتادة النعمان بن ربعي بن بلدمة الخزرجي إلى إضم، حين توجه النبي إلى مكة، ليظنّ ظانّ أنه يريد غير ذلك الوجه. وإضم نحو طريق الشأم. ويقال إنّ هذه السرية كانت لعبد الله بن أبي حدرد الأسلمي. وفيها قتل محلّم بن جثّامة: عامر بن الأضبط الأشجعي.

وبعضهم يقول: إنّ عامرا أسلم. فقال محلم: إنه تعوذ بالإسلام فقتله.

وبعدها غزاة الفتح.

- وسرية خالد بن الوليد بعد فتح مكة لهدم العزّى ببطن نخلة.

- وسرية عمرو بن العاص لهدم سواع، برهاط، من بلاد هذيل، في شهر رمضان سنة ثمان.

- وسرية سعد بن زيد الأشهلي في هدم مناة، بالمشلّل (٣) في شهر رمضان.

- وسرية خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، بناحية يلملم (٤)، في شوال


(١) - فيما بين المدينة وينبع. معجم البلدان.
(٢) - الخبط: ورق الشجر المتناثر بسبب خبطها. النهاية لابن الأثير.
(٣) - المشلل: جبل يهبط منه إلى قديد من ناحية البحر. معجم البلدان.
(٤) - موضع على ليلتين من مكة. معجم البلدان.