للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة ثمان. أتاهم، فأظهروا الإسلام، فوضع فيهم السيف، وأمرهم أن يستأسروا، وإنما بعث إليهم داعيا، ولم يبعثه مقاتلا. فودى رسول الله قتلاهم، وأخلف ما ذهب لهم، وبعث علي بن أبي طالب بمال استقرضه، فصرفه في ذلك. ومكث رسول الله معرضا عن خالد حينا، وخالد يتعرض له فيحلف له أنه ما قتلهم عن إحنة ولا تره، وأنه لم يسمع منهم تشهّدا. فرضي عنه، وسماه بعد ذلك «سيف الله». وبعد هذه السرية كانت غزاة حنين، ثم الطائف.

- وسرية الطفيل بن عمرو الدّوسي، لهدم صنم عمرو بن حممة الدوسي وهو «ذو الكفين»، في آخر سنة ثمان.

- وسرية الضحاك بن سفيان الكلابي في شهر ربيع الأول سنة تسع، إلى قوم من بني كلاب، كتب إليهم رسول الله ، فرقّعوا بكتابه دلوهم، فأوقع بهم.

- وسرية عيينة بن حصن إلى بني تميم، في المحرم سنة تسع، وكانوا قد منعوا الصدقة، فبعثه رسول الله إليهم، فأسر منهم أحد عشر رجلا، وسبى، ثم رجع.

- وسرية علقمة بن مجزّز في شهر ربيع الأول - ويقال: الآخر - سنة تسع إلى مراكب الحبشة، ورأوها بالقرب من مكة. ورجع فلم يلق كيدا.

- وسرية علي لهدم الفلس، صنم طييء، وكان مقلدا بسيفين أهداهما إليه الحارث بن أبي شمر. وهما مخذم ورسوب. وفيهما يقول علقمة بن عبدة:

مظاهر سربالي حديد عليهما … عقيلا سيوف مخذم ورسوب