للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأجله أربعة أشهر، فإذا مضت الأربعة الأشهر فإنّ الله برئ من المشركين، ورسوله.

وحدثنا سعيد بن سليمان، ثنا عباد بن العوام، أنبأ سفيان بن حسين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس

أن النبي بعث بسورة براءة مع أبي بكر، ثم بعث عليا فأخذها من أبي بكر. فجاء أبو بكر فقال: يا رسول الله هل نزل فيّ شيء؟ قال:

لا ولكنه لا يؤّدي عني غيري أو رجل من أهل بيتي، فكان أبو بكر على الموسم، وكان عليّ ينادى بهؤلاء الكلمات: «لا يحجن بعد العام مشرك، ولا يطوفنّ بالبيت عريان، والله ورسوله بريئان من المشركين»، أو قال:

«من كل مشرك».

- سرية خالد بن الوليد إلى بني الحارث بن كعب، بنجران. وجهه رسول الله إليهم يدعوهم إلى الإسلام. فأسلموا، وأدّوا الصدقة، فردّها في فقرائهم. وقاتله قوم من مذحج، فظفر بهم وسبى منهم واستاق مواشيهم، فخمسها. وقدم معه قيس بن الحصين بن ذي الغصّة، ويزيد ابن عبد المدان، وعدّة منهم. وذلك في سنة عشر.

- وبعث رسول الله علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه إلى اليمن في شهر رمضان سنة عشر لقبض الصدقة، فلم يقاتله أحد، وأدّوا إليه الصدقة، ثم كتب رسول الله يأمره بموافاته بالموسم. فوافاه.

- وبعث رسول الله جرير بن عبد الله البجلي لهدم ذى الخلصة، وكان مروة بيضاء، بتبالة. وهو صنم بجيلة، وخثعم، وأزد السراة. فلما أتى رسول الله خبر هدمه، سجد شكرا لله.

وكان جرير قدم على رسول الله في شهر رمضان سنة عشر مسلما.