للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعلى الهباءة مالك بن حمار (١)

وقال أبو اليقظان: ومن ولد لأي بن عصيم بن شمخ: ظويلم بن عرين بن خشين، وهو مانع الحريم، وذلك أنه انطلق في الجاهلية يريد الحج، فنزل على المغيرة بن عبد الله المخزومي، فأراد المغيرة أن يأخذ منه ما كانت قريش تأخذه ممن نزل عليها في الجاهلية، وكان يقال لذلك الحريم، وهو بعض ثيابه، وبعض ما ينحره من لحم بدنته، وهو قول ابن الزبعرى:

.

لنا فوق أيدي الطائفين حريم (٢)

فقال ظويلم:

يا رب هل عندك من عقيرة … إن مني مانعها المغيرة

ومانع بعد مني بثيرة … ومانعي ربي أن أزوره

أحبس مالي وأدع تنحيره

قال: وظويلم الذي منع عمرو بن جابر بكرتيه من الديات فقال:

أرى عمرا بسوم الناس خسفا … له من كلّ عان بكرتان

فإني مانع ما كنت تعطى … فهل لك بانتزاعهما يدان

وقال جبار بن مالك بن حمار يذكر ظويلما:

ونحن منعنا من قريش حريمها … بمكة أيام التحالق والنحر

قال: وهجا شوّال بن المرقع، أحد بني عبد الله بن غطفان ابن ذي الرأسين، فقتله ابن ذي الرأسين، فقال ابن عنقاء الفزاري:


(١) الشطر الأول لهذا البيت: «زيد بن زيد حاضر بعراعر». ديوان النابغة الذبياني ص ٦١.
(٢) ليس في ديوان شعر عبد الله بن الزبعرى المنشور.