للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكر أن عبد العزيز بن حاتم كان على حرب قيس أيام قاتلوا بني تغلب، وكان يقال له أصمّ باهلة، وكان عبد الملك بن حميد كاتب أبي جعفر أمير المؤمنين مولاهم.

منهم الأحدب بن عمرو بن جابر، وهو الذي أخذ عفاق بن مريّ بن سلمة بن قشير بن كعب فشواه وأكله (١) فقال الشاعر:

إن عفاقا أكلته باهلة … تمششوا عظامه وكاهله

وتركوا أم عفاق تأكله

قال ابن الكلبي: وأكل ناس من هذيل جارا لهم في سنة أصابتهم، وأكل ناس من فرير بن عنين امرأة من بني تميم جاورتهم، وأكل بنو عذرة أمة لهم.

قال: ومن بني سهم بن عمرو: سلمان بن ربيعة بن يزيد بن عمرو بن سهم بن عمرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة الباهلي، كان يقال له سلمان الخيل وجهه عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه إلى أرمينية، وفتح بها فتوحا كثيرة ولقي خاقان عظيم الخزر وهو في خيوله خلف نهر البلنجر فقتل في أربعة آلاف من المسلمين، وكان سلمان أول من استقضي بالكوفة، فأقام أربعين ليلة لا يأتيه خصم، وروى عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وفيه يقول ابن جمانة الباهلي:

إنّ لنا قبرين قبرا بلنجر … وقبرا بصين استان يا لك من قبر


(١) بهامش الأصل: ناس أكلوا ناسا.