للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعني قبر قتيبة، وكان الذي جاء بنعيه إلى عثمان قرظة بن كعب الأنصاري، وكان سلمان وحبيب بن مسلمة وجّها في وجه لمحاربة العدو فتنازعا الإمارة، فقال بعض أهل العراق لأهل الشام وكانوا قد همّوا بسلمان:

إن تقتلوا سلمان نقتل حبيبكم … وإن ترحلوا نحو ابن عفان نرحل

وقال أبو اليقظان: يقال لقوم سلمان: الكواسجة، قالوا وعرض سلمان الخيل فقال لفرس منها: هذا هجين، فقال عمرو بن معدي كرب:

هو عتيق، فدعا بطست فيه ماء وسقى الخيل فثنى ذلك الفرس يده، وكذلك تفعل الهجن، فقال عمرو: إن الهجين يعرف الهجين، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فقال لعمرو: بلغني ما قلت لأميرك، وعندك سيف تسميه الصمصامة، وعندي سيف أسميّه مصمّما، فإن سرّك أن أضعه على رأسك حتى أبلغ جاعرتك فعد. وكان سلمان يقول: من حسنت مداراته الناس سلم منهم، وحسن عيشه معهم.

ومنهم أبو أمامة (١) صديّ بن عجلان، صحب النبي ، وروى عنه، وكان ممن توجه إلى الشام في أيام أبي بكر غازيا، ومات في سنة ست وثمانين، وهو ابن احدى وتسعين سنة.

ومنهم: بكر بن حبيب السهمي، ويكنى أبا سهيل، وولي السوس


(١) بهامش الأصل: أبو أمامة الباهلي .