كملا، وانصرفوا إلى بلادهم، فقال طفيل في ذلك قصيدته البائية المخفوضة التي أولها:
بالعقر دار من جميلة هيّجت … سوالف حبّ في فؤادك منصبّ
ومن بني عتريف بن سعد: سعر، وسعر هو سعر الخنوقة بلاد كان حماها، والمشمعلّ بن هزلة بن معتّب بن أحبّ بن الغوث بن عتريف، وهو فارس خرقة الذي قتل الشريدي من بني سليم يوم قادهم حرباق الشريدي بين الدملاء وشعبي، وسرحان بن معتّب بن أحب بن الغوث بن عتريف الذي يقول له الأسدي، ومر بمكان مكلأ فقال: اشهد لا يمنعني سرحان أن أعشيّ إبلي الليلة، فرعاها فمر به سرحان فقتله فقال هزلة بن معتّب أخوه لامرأة الأسدي وكان يقال لها نصيحة.
أبلغ نصيحة أن راعي إبلها … سقط العشاء به على سرحان
سقط العشاء به على متقمّر … لم يثنه خوف من الحدثان
متقمر: يرعى في القمر، وبذلك سمّي بسطام بن قيس متقمرا.
ومن بني صريم بن سعد: شهاب بن سبيع، الذي قتل خويلد بن نفيل، وخالد بن نفيل المازني يوم الحلاة. ورجاء بن الخشخاش الذي قتل كلابا التغلبيّ.
ومن بني زبان بن كعب: علاثة بن وهب كان شريفا.
وعصيمة بن وهب الذي سند في الهضبة يوم رحرحان، وقد طعن معبد بن زرارة، فحدره وأسره فقبض عليه الأحوص بن جعفر وبنو عبس وحبسوه بالطائف، وأرضوا عصيمة بثلاثين بعيرا.