الحضرمي، وكانت دار عبد الله بن خازم لعمّته دجاجة بنت أسماء بن الصلت، وهي أم عبد الله بن عامر بن كريز فأقطعته إياها.
ويقال ان عبد الله بن عامر لما أتى خراسان وجّه على مقدمته عبد الله بن خازم، ويقال الأحنف بن قيس، ووجه ابن عامر عبد الله بن خازم إلى نسا ففتحها صلحا، ووجه إلى سرخس فصالح دهقانها، ثم إن عبد الله بن خازم افتعل بعد خروج ابن عامر محرما شكرا لله تعالى، عهدا على لسان ابن عامر، وتولى خراسان فاجتمعت جموع الترك ففضّها، ثم قدم البصرة قبل مقتل عثمان بقليل.
وقال ابن خازم: إنما يتكلف الكلام والخطب إمام لا يجد من الكلام بدا، أو أحمق يهمر (١) من أم رأسه لا يبالي ما قال، ولست بواحد منهما، ولكني بصير بالفرص، وثّاب عليها، وقّاف عند الشّبه، أبعد بالسرية وأقسم بالسّويّة، وأضرب هامة البطل المشيح.
وولى معاوية ﵀ ابن عامر البصرة، وضم إليه خراسان، فولى خراسان قيس بن الهيثم بن قيس بن الصلت، فصالح أهل بلخ على أن راجعوا الطاعة، ثم قدم على ابن عامر بالبصرة فضربه وحبسه، وولى خراسان عبد الله بن خازم، فصالح من كان انتقض، وحمل إلى ابن عامر مالا.
ثم ولى معاوية زياد بن أبي سفيان البصرة وخراسان، ولما ولي يزيد بن معاوية ولى سلم بن زياد خراسان، فلما مات يزيد التاث الناس على سلم، فشخص عن خراسان وأتى عبد الله بن الزبير.