للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العبسي فترحم عليهما، وقال: كانا منقادين لأمرنا والله لأشفعنّ لهما عند ربي، ولأسألنه أن يدخلهما الجنة، يا أهل الشام أحبوا الحجاج فإن حبه إيمان وبغضه كفر.

الربيع بن صبيح عن أبي الحسن قال: كان الحسن يذكر الحجاج فيقول: أخفش أعمش، مقصص الشعر، جاءنا يميت الصلاة حتى تصفّر الشمس، ويقول: إنّا والله ما نصلي للشمس، وما نصلي إلا لله، أفلا تقولون: يا عدو الله إن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل، وإن له حقا بالليل لا يقبله بالنهار، وكيف تقولون ذلك وعلى رأس كل رجل علج قائم بالسيف!.

المدائني قال: أراد الحجاج قبل أمر ابن الأشعث أن يبعث إلى عبد الملك بهدايا، فقال: انظروا رجلا أمينا فقال له عبد الرحمن بن أبي بكرة:

قد وجدته، شعبة بن القلعم قد خبرته، وكان عبد الرحمن استودع شعبة أموالا لزياد فأداها فوجّه الحجاج شعبة إلى الشام، وقال له محمد بن عمير بن عطارد: وجّهني معه وكان قد خافه فوجههما فوردا بالهدايا على عبد الملك، فمات شعبة بالشام قبل خروج ابن الأشعث، وطلب محمد بن عمير إلى عبد الملك أن يقيم بالشام فمات بالشام قبل خروج ابن الأشعث وهو ابن ست وثمانين سنة، ولم يدع ولدا، مات بنوه قبله، وكان ابنه عمرو من فتيان أهل الكوفة ففقد في الغزو، ومات ابنه القعقاع فورثته أخته.

ويقال إن الحجاج كان معلما بالطائف.

وولد الحجاج من أم الجلاس: الوليد، ومن أم سلمة بنت عبد الرحمن: يوسف، ومن أم أبان بنت النعمان: أبان وعبد الملك، فقال رجل