للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الشاميين: اللهم إني أعلم أنك لا تعذب الحجاج، فلا تحرمني شفاعته.

أبو بكر الهذلي قال: وسم الحجاج العلوج، وأخرجهم من البصرة، وألحقهم ببلادهم، وكان أهل البصرة والكوفة وغيرهم من الموالي قبل أن يخرج الناس إلى أرضيهم يزوجون الدهقان وغيره، فلما أخرج الحجاج الناس امتنعوا.

وقال الحجاج لامرأة من الخوارج: أتقرأين من كتاب الله شيئا؟ قالت:

نعم. فقرأت: «إذا جاء نصر الله والفتح. ورأيت الناس يخرجون من دين الله أفواجا (١)» فقال: ويلك، يدخلون، فقالت: قد دخلوا وأنت تخرجهم.

قال: وكان شبيب الناجي في ديوان الحجاج يضادّ يزيد بن أبي مسلم، فسأله تياذوق المتطبب حاجة فلم يقضها، فقال تياذوق: أما تحتاج إلي؟ قال: لا، أنا ادّهن بالبنفسج، وآكل الاسبيذاج، فإذا شبعت أمسكت، وأشرب الماء مطبوخا، ولا آكل على شبع، ولا آكل لحم شيء أكبر مني، فقال: حقّ لك ألا تحتاج إليّ.

عبد الله بن فائد قال: خطب الحجاج هند بنت المهلب، بعد أن بعث يزيد بالأسراء من قبل ابن الأشعث، فبعث الحجاج إلى أبي عيينة فزوجه هندا، وتزوج أختها أم اسماعيل محمد بن يوسف، وحملها إليه إلى اليمن.


(١) سورة النصر - الآيتان:١ - ٢.