يقال للسلّ والنحافة ياس. قال ابن هرمة:
وقول الكاشحين إذا رأوني … أصيب بداء يأس فهو موده
وقال ابن عاصية، وهو مع معن باليمن:
فلو كان داء الياس بي وأغاثني … طبيب بأرواح العقيق شفانيا
وقال الشاعر:
هو الياس أو داء الهيام أصابني … فإياك عني لا يكن بك ما بيا
قال: وقد يكون الياس مشتقا من قولهم: فلان اليئيس، وهو الشديد البأس، المقدام، الثابت القلب في الحرب. وقال العجّاج:
أليس يمشي قدما إذا ادّكر … ما وعد الصابر من خير صبر (١)
وقال الأثرم: حكى خالد بن كلثوم:
الأسد أليس. وقال: أليس بيّن اللئيس. وجمع ليس ألياس. قال:
وكانت خندف لما مات إلياس جزعت عليه، فلم تقم بحيث مات ولم يظلها بيت حتى هلكت سائحة. فضرب بها المثل؛ وقيل «حزن خندف».
وقال الشاعر:
فلو أنه أغنى لكنت كخندف … على إلياس حتى أعجبت كل معجب
إذا مونس لاحت خراطيم شمسه … بكت غدوة حتى يرى الشمس تغرب
وكان موته يوم الخميس، فكانت تبكي كل خميس من غدوة إلى الليل.
وقال الشاعر:
لقد عصت خندف من نهاها … تبكي على إلياس فما أباها
- فولد إلياس بن مضر: عمرو بن إلياس - وبه كان يكنى، وهو
(١) - ديوان العجاج - ط. دار الشرق، بيروت ص ٣٧ - ٣٨، مع فوارق.