فدعي يومئذ «زيد بن حارثة»، ونسب كل من تبناه رجل من قريش إلى أبيه، مثل سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة قد تبناه، ومثل عامر بن ربيعة الوائلي. وكان الخطاب بن نفيل بن عبد العزى أبو «عمر» قد تبناه فكان يقال عامر بن الخطاب.
حدثنا عفان بن مسلم أبو عثمان، ثنا وهيب بن خالد، أنبأ موسى بن عقبة، حدثني سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر قال:
ما كنا ندعو زيدا إلا زيد بن محمد، حتى نزل القرآن: ﴿اُدْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ﴾.
وقال الكلبي: كان زيد يسمى زيد الحبّ، لأنه حب رسول الله ﷺ. وكان ابنه أسامة يدعى «الردف»، لأن رسول الله ﷺ كان يردفه كثيرا.
حدثني بكر بن الهيثم الأهوازي، ثنا عبد الله بن صالح، عن الليث، عن عقيل، عن الزهري، عن عروة، عن أسامة بن زيد أن النبي ﷺ ركب حمارا بأكاف على قطيفة، وأردفه خلفه، وأتى سعد بن عبادة يعوده.
وحدثني علي بن عبد الله، ثنا أبي، أخبرني عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، عن زيد بن علي بن حسين، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع مولى النبي ﷺ، عن علي ﵇ قال:
وقف رسول الله ﷺ بعرفة وهو مردف أسامة بن زيد. وقال بعضهم: كان أسامة يدعى حبا أيضا.
حدثني الحسين بن علي بن الأسود، ثنا عبيد الله بن موسى، عن