للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

: كيف شهدت ولم تحضر؟ قال: لتصديقي إياك يا رسول الله، وأن قولك كالمعاينة. قال: أنت ذو الشهادتين. فسمي ذا الشهادتين.

- وحدثنا محمد بن سعد، عن الواقدي، عن ابن عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه، عن جده قال:

كانت لرسول الله ، عندي، ثلاثة أفراس:

لزاز والظرب، واللّحيف. فأما لزاز فأهداه له المقوقس صاحب الإسكندرية. وأما الظرب فأهداه له فروة بن عمرو الجذامي، من عمّان الشأم. وأما اللحيف فأهداه له ربيعة بن أبي البراء الكلابي، فأثابه فرائض من نعم بني كلاب. قال: وأهدى تميم الداري لرسول الله فرسا يقال له الورد، فأعطاه عمر. فحمل عليه عمر في سبيل الله، فوجده يباع فأخذه. وقال الواقدي: سمي اللحيف لأنه كان كالملحف بعرفه.

ويقال: شبّه بلحف جبل وصغر. وسمي الظرب لتشوفه وحسن صهيله.

وسمي لزازا لأنه كان ملزازا موثقا.

- وحدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن إبراهيم بن الفضل، عن أبي العلاء، عن مكحول قال:

طلعت الخيل وفيها فرس للنبي ، فبرك على ركبتيه وأطلع رأسه من الصف، وقال: كأنه بحر. وروى الواقدي أن رسول الله سابق بين الخيل، فجلس على سلع، وطلعت الخيل. فطلعت له ثلاثة أفراس يتلو بعضها بعضا، يتقدمها فرسه لزاز، فلما رآه سرّ به. ثم فرسه الظرب، ثم السكب (١).


(١) - طبقات ابن سعد ج ١ ص ٤٨٩ - ٤٩٠.