للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت لسعيد بن المسيب: ما العضب في الأذن؟ فقال: قطع النصف فصاعدا. قال الواقدي وغيره: القصواء التي في أذنها قطع يسير، والعضباء مثلها. والجدعاء التي قطع نصفها.

- وحدثني بكر بن الهيثم، عن محمد بن يوسف الفاريابي، عن سفيان الثوري، عن سلمة بن نبيط، عن أبيه قال:

رأيت رسول الله في حجته بعرفة على جمل أحمر.

- وروى الواقدي في إسناد له

أن النبي كان يرمي الجمار على ناقة صهباء.

- حدثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، أنبأ ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال:

كانت العضباء لا تسبق، فجاء أعرابي على قعود له، فسابقها فسبقها. فكأنّ ذلك اشتد على أصحاب رسول الله . فقال رسول الله : «إن حقا على الله أن لا يرفع الناس شيئا إلا وضعه».

- قالوا: وكانت لرسول الله عشر لقائح: أهدى إليه ثلاثا منهن سعد بن عبادة من نعم بني عقيل، فكن يرعين بالجماء (١)، وكان السبع يرعين بذى الجدر (٢). ويقال إن سعدا أهدى إحدى الثلاث وأنه ابتاع الاثنتين بالمدينة. وكانت التي أهداها سعد تدعى مهرة، وكانت من نعم بني عقيل. وكانت الاثنتان تدعيان الزّباء والشقراء. فكان الثلاث يحلبن ويسرح إلى النبي بألبانهن كل ليلة. وكن غزارا.


(١) - الجماء: جبل بالمدينة على ثلاثة أميال من ناحية العقيق إلى الجرف. المغانم المطابة.
(٢) - ذو جدر: مسرح على ستة أميال من المدينة، ناحية قباء. المغانم المطابة.