للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه، قال: ويحك يا أبا محذورة، أما تخاف أن ينشق مريطاؤك؟ قال:

يا أمير المؤمنين، إنّ مكة أرض حارة، فأحبّ أن تخرجني معك. فقال عمر: مكة أرض حارة، فأبرد، ثم أبرد، ثم أذّن، ثم صل ركعتين، ثم ثوّب، ثم أذّن، ثم صل ركعتين، ثم ثوّب- «المريطاء»، ممدود، جلدة رقيقة في صفاق البطن مما يلي العانة.

حدثني الحسين بن علي بن الأسود، ثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن جابر، عن عامر الشعبي قال:

أذّن لرسول الله بلال، وأبو محذورة، وابن أم مكتوم.

حدثني هدبة بن خالد، ثنا همام، عن ابن جريج

أن النبي علم أبا محذورة الأذان بالجعرانة، ثم قسّم غنائم حنين، ثم جعله مؤذّنا في المسجد الحرام.

- وقد روي أن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه كان يؤذّن بين يدي رسول الله عند المنبر.

- حدثنا عمرو بن محمد، عن عباد بن العوام، عن حجاج، عن عطاء قال:

كان أبو محذورة لا يؤذّن لرسول الله إلا الفجر.

- وقال الواقدي في إسناده: كان بلال يقف على باب رسول الله فيقول: السلام عليك يا رسول الله. وربما قال: السلام عليك بأبي أنت وأمي يا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، السلام عليك يا رسول الله. وقال غيره: كان يقول: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، الصلاة يا رسول الله.