قال: وأقام الحارث بمكة، حتى أتاه أمان ملك الحيرة. ثم إنه قتل أيضا.
- وقال غير الحارث بن ظالم ينكر أنهم من قريش:
ألا لستم منا ولا نحن منكم … برئنا إليكم من لؤيّ بن غالب
أقمنا على دفع الأعادي وأنتم … مقيمون بالبطحاء بين الأخاشب
يقال لجبال مكة الأخاشب والحباحب.
- قال: وأما خزيمة بن لؤيّ، فكان له من الولد: عبيد، وحرب.
فولد عبيد: مالك بن عبيد. فولد مالك: الحارث. وأمه عائذة بنت الخمس بن قحافة، من خثعم، فغلبت على جميع ولد خزيمة بن لؤيّ، فسموا عائذة قريش.
وقد زعم بعض من لا علم له أن هذا البيت قيل في عائذة قريش:
فإن تصلح فإنك عائذيّ … وصلح العائذيّ إلى فساد
والبيت لحسان بن ثابت الأنصاري، قاله في أبيات هجا بها بعض بني عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ولم يكن لهم هجرة ولا سابقة:
فإن تصلح فإنك عائذيّ … وصلح العائذيّ إلى فساد
وإن تفسد فما ألفيت إلا … لئيما لا تؤول إلى رشاد (١)
وقال الأثرم، عن أبي عبيدة:
قال حسان هذا الشعر في رفيع بن صيفي بن عابد - بدال غير معجمة - وقتل رفيع يوم بدر كافرا.
- وكانت عائذة قريش في بني شيبان. وكان منهم، في بني محلم بن
(١) - ديوان حسان بن ثابت - ط. دار صادر بيروت ص ٢٥٨ - ٢٥٩. وفيه «فانك عابدي وصلح العابدي».