للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الضرير، ثنا عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة ﵂ قالت:

لما ثقل رسول الله ﷺ، دعا عبد الرحمن بن أبي بكر فقال: «ائتني بكتف حتى أكتب لأبي بكر كتابا، لا يختلف عليه معه. فذهب عبد الرحمن ليقوم، فقال: اجلس، أبي الله والمؤمنون أن يختلف على أبي بكر».

وحدثني وهب بن بقية، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن الزهري عن عروة، عن عائشة.

أن النبي ﷺ قال: «ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب لأبي بكر كتابا، فإني أخاف أن يقول قائل، أو يتمنى متمن، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر» (١).

- حدثني عبد الله بن أبي أمية البصري، عن إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن عروة قال:

قالت عائشة:

بدئ رسول الله ﷺ في بيت ميمونة، ثم خرج في يومه ذلك فدخل عليّ وأنا أقول: «وارأساه». فقال: «وددت أن يكون ذلك وأنا حيّ، فأصلي عليك وأدفنك. فقلت: وإنك لتحبّ ذلك، كأني أراك في ذلك اليوم معرسا ببعض نسائك. ثم قال: أنا وارأساه؛ ادعي أباك وأخاك أعهد عهدا لأبي بكر، فإني أخاف أن يتمنى متمن، أو يظنّ ظانّ، ويأبى الله ذلك والمؤمنون».

حدثنا عفان أبو عثمان، ثنا محمد بن أبان، عن عبد العزيز بن رفيع، عن عبد الله بن أبي مليكة قال:


(١) - طبقات ابن سعد ج ٣ ص ١٧٧ - ١٨٠.