-وحدثني عبد الله بن أبي أمية، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عائشة قالت:
رجع رسول الله ﷺ من البقيع حين استغفر لأهله، فوجدني وأنا أجد صداعا وأنا أقول: وا رأساه. فقال:«بل أنا وارأساه». ثم قال:
«ما ضرّك لو متّ قبلي، فقمت عليك وكفنتك، ثم صليت عليك ودفنتك» فقلت: كأني بك لو فعلت ذلك قد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك. قالت: فتبسم. وتتامّ به وجعه وهو يدور على نسائه حتى استعزّ به وهو في بيت ميمونة. قالت: فدعا نساءه فأستأذنهن في أن يمرض في بيتي، فأذنّ له. فخرج يمشي بين رجلين أحدهما الفضل بن العباس، ورجل آخر وهو تخطّ قدماه الأرض، عاصبا رأسه بخرقة، حتى دخل بيتي. قال عبيد الله، فحدثت ابن عباس بهذا الحديث، فقال: أتدري من الآخر:
قلت: لا. قال: عليّ، ولكنها لا تقدر أن تذكره بخير وهي تستطيع.
حدثنا سعيد بن سليمان، ثنا الليث بن سعد، عن عقيل، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عائشة
بمثله إلا أنه لم يذكر قول ابن عباس:«إنها لا تقدر على أن تذكره بخير وهي تستطيع».
- حدثنا وهب بن بقية، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمي
أنه كان يدار برسول الله ﷺ في بيوت نسائه وهو مريض، فلما كان ذات يوم، قال: أين أنا غدا؟ فجعل يخبرنه. فقال بعضهن: إنما يسأل