للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بني جشم لستم لهزان فانتموا … لفرع الروابي من لؤي بن غالب

ولا تنكحوا في آل ضور نساءكم … ولا في شكيس بئس حيّ الغرائب (١)

قال ابن الكلبي: هو شكس بن الأسود، واضطره الشعر فقال «في شكيس». ويروى «شكيس» تصغير شكس، ويقال أيضا لبني الحارث هؤلاء «عقيدة»، برجل منهم يقال له عقيدة بن وهب بن الحارث بن لؤيّ.

وقالت امرأة ناكح في بني جشم هؤلاء:

ألا إنني أنذرت كل غريبة … بني جشم ياشرّ مأوى الغرائب

فإنكم من منصب تعلمونه … سوى أن يقولوا من لؤي بن غالب

فعودوا إلى هزّان مولى أبيكم … ولا تذهبوا في الترهات السباسب

وقال الشاعر:

بنانة في بني عوف بن حرب … كما لزّ الحمار إلى الحمار

وعائذة التي تدعى قريشا … وما جعل النحيت إلى النضار

- وأما سامة بن لؤي، فإنه وكعب بن لؤي أخاه جلسا على الشراب.

ففقأ سامة إحدى عيني كعب، وخرج هاربا. فأتى عمان، فتزوّج ناجية بنت جرم بن ربان - وهو علاف - بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة.

فيقال إنّ سامة ركب بعيرا له بعمان، وأرخى رأسه. فجعل يرعى. فوقع فم البعير على خشيشة تحتها أفعى. فنهشته في مشفره، فنفضها. فوقعت على سامة، فنهشته في ساقه فقتلته. فقال الشاعر:

عين بكّي لسامة بن لؤيّ … حملت حتفه إليه الناقه

عين بكي لسامة بن لؤيّ … علقت ما بساقه العلاقة

- قال هشام: فأخبرني أبي، عن عدة، عن علي بن أبي طالب رضي


(١) - ليسا في ديوانه المطبوع. انظر جمهرة ابن الكلبي ج ١ ص ١٢.