للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قرأ القرآن. قال: مروه فليصل. قالت: فعدت بمثل قولي. فقال: إنكن صواحب يوسف؛ مروه فليصل». قالت: فو الله ما قلت ذلك إلا أني خفت أن الناس لا يحبون رجلا قام مقام رسول الله ، وأن يتشاءموا به، فأحببت أن أصرفه ذلك عنه. (١)

حدثنا هشام بن عمار الدمشقي ثنا المعقل بن زياد، عن معاوية بن يحيى الزهري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر قال:

لما اشتكى رسول الله شكاته التي توفي فيها، فقال: «ليصل للناس أبو بكر». فقالت عائشة: يا رسول الله إن أبا بكر رقيق، وأنك متى تقمه مقامك لا يملك دمعه إذا قرأ القرآن، فمر عمر أن يصلي للناس. فقال رسول الله : «ليصل أبو بكر». فراجعته عائشة، فقال: «ليصل أبو بكر؛ فإنكن صواحب يوسف». قالت عائشة: ما حملني على أن كلمته بذلك إلا كراهة أن يتشاءم الناس بأول رجل يقوم مقام رسول الله .

حدثني عبد الرحمن بن صالح الأزدي والحسين بن علي بن الأسود قالا: ثنا وكيع، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأرقم بن شرحبيل، عن ابن عباس

أن النبي جاء وأبو بكر يصلي بالناس في مرضه، فأخذ من حيث بلغ من القراءة.

حدثنا عبد الله بن صالح العجلي، عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة


(١) - مغازي الزهري ص ١٣٢. سيرة ابن هشام ج ٢ ص ١٠٦٥ - ١٠٦٧، وابنة خارجة هي مليكة، وقيل حبيبة بنت خارجة بن زهير بن مالك بن امرئ القيس الخزرجية، وكانت احدى زوجات أبي بكر.