للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن عمر بن عبد العزيز بعث ابن الزبير الحنظلي إلى الحسن فقال له:

هل كان رسول الله استخلف أبا بكر؟ فقال الحسن: «أو في شكّ صاحبك؟ والله الذي لا إله إلا هو، لا ستخلفه حين أمره بالصلاة دون الناس. ولهو كان أتقى لله من أن يتوثّب عليها».

المدائني، عن المبارك بن فضالة

بمثله.

- حدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن أبي بكر بن إسماعيل بن محمد، عن أبيه، عن أنس بن مالك قال:

خرج رسول الله وأبو بكر يصلي، فأراد أن ينكص. فقال:

«مكانك؛ إنما أردت أن أنظر إلى الصفوف».

حدثني علي بن إبراهيم السواق، حدثني إسماعيل بن زرارة السكري، عن سعيد بن مسلمة، عن إسماعيل بن أمية، عن الزهري، عن أنس قال:

آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله أنه اشتكى وأمر أبا بكر أن يصلي بالناس. فبينا نحن في صلاة الظهر، كشف رسول الله ستر عائشة، فنظرت إلى وجهه وكأنه ورقة من مصحف.

فقال: وقال إسماعيل بن أمية: وسمعت غير الزهري يذكر عن أنس أن أبا بكر نكص وهو يظنّ أن رسول الله يريد أن يصلي بالناس.

فتبسم رسول الله حين رآهم صفوفا لما رأى من هيئتهم وأشار أن اثبتوا على صلاتكم. ثم أرخى الستر بينهم وبينه، وتوفي من يومه ذلك.