حدثني أحمد بن إبراهيم، ثنا أبو عاصم النبيل، ثنا مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه قال:
يوم الخميس، وما يوم الخميس؟ اشتدّ فيه وجع رسول الله ﷺ.
وبكى ابن عباس طويلا. ثم قال:«فلما اشتدّ وجعه، قال: «ائتوني بالدواة والكتف أكتب لكم كتابا لا تضلون معه بعدي أبدا». فقالوا: أتراه يهجر. وتكلموا، ولغطوا، فغمّ ذلك رسول الله ﷺ، وأضجره. وقال:
«إليكم عني. ولم يكتب شيئا».
- حدثني روح، ثنا الحجاج بن نصير، عن قرة بن خالد، عن أبي الزبير، عن جابر
أن النبي ﷺ دعا بصحيفة أراد أن يكتب فيها كتابا لأمته. فكان في البيت لغط. فرفضها.
- حدثنا أحمد بن هشام بن بهرام، ثنا شبابة بن سوار، عن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن القاسم بن محمد قال: سمعت عائشة تقول:
نعمة من الله عليّ ورحمة أن رسول الله ﷺ توفي في بيتي وفي يومي وليلتي بين سحري ونحري، لم يلمه غيري وغير الملك.
وحدثنا عبد الله بن أبي أمية، عن إبراهيم بن سعد، عن ابن اسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه قال:
سمعت عائشة تقول:
مات رسول الله ﷺ بين سحري ونحري وفي دولتي لم أظلم أحدا؛ فمن سفهي وحداثة سنّي أنه قبض وهو في حجري، فوضعت رأسه على وسادة وقمت ألتدم مع النساء وأضرب وجهي.