للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الصراخ. قال ابن عمر: فظننا أن جبريل جاء يعزّينا عزاء نبينا ويودّعنا.

المدائني، عن أبيه قال، قال الشعبي:

لما قبض رسول الله ، سمعوا مناديا ينادي: في الله عوض كل فائت، وعزاء من كل مصيبة، المجبور من جبره الثواب، والمحروم من حرمه. فقال علي : هذا الخضر يعزّيكم عن نبيكم.

- حدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن محمد بن عبد الله بن جعفر، عن عبد الواحد بن أبي عون، عن أبي عون أن النبي قال:

«إذا غسلتموني فضعوني على سريري هذا على شفير قبري، ثم اخرجوا عني ساعة، وأنّ أول من يصلي عليّ خليلي جبريل، ثم ميكائيل، ثم إسرافيل، ثم ادخلوا عليّ فوجا فوجا، فصلوا وسلموا تسليما، ولا تؤذوني بتزكية، وليبدأ بالصلاة عليّ رجال أهل بيتي، ثم نساؤهم، ثم أنتم، واقرأوا السلام على من غاب من أصحابي» (١).

- حدثنا عبد الله بن أبي أمية والوليد بن صالح، عن إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن ابن عباس قال:

خرج علي بن أبي طالب في شكاة رسول الله على الناس، فقالوا:

كيف رسول الله، أبا الحسن؟ فقال: أصبح بحمد الله بارئا. فأخذ


(١) - طبقات ابن سعد ج ٢ ص ٢٥٨ - ٢٦٢.