للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ﴾. قال فسري عن عمر، وقال: والله لكأني لم أسمعها قبل يومي هذا. وأكبّ على رسول الله يقبل جبينه ويبكي (١).

- وحدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن معمر، عن الزهري، عن أنس قال:

جلس أبو بكر رضي الله تعالى عنه على المنبر الغد من متوفى رسول الله . فشهد عمر، وأبو بكر صامت؛ فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد فإني قلت أمس مقالة لم تكن كما قلت، وإني والله ما وجدت تلك المقالة في كتاب أنزله الله ولا عهد عهده رسول الله ، ولكني رجوت أن يعيش رسول الله حتى يدّبرنا، وإنّ كان الله قد أبقى فينا كتابه الذي هدى به رسوله فإن اعتصمتم به هداكم الله، وقد جمع الله أمركم على خيركم: صاحب رسول الله وثاني اثنين وأحقّ الناس بأمركم، فقوموا فبايعوا. فبايع الناس أبا بكر، بعد السقيف، بيعة العامة (٢).

- وروي الواقدي في إسناد له

أن عثمان قال: إنّ رسول الله لم يمت، ولكنه رفع كما رفع عيسى بن مريم.

وحدثني عمر بن شبة، ثنا زيد بن يحيى، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:


(١) - انظر مغازي الزهري ص ١٣٤ - ١٣٥.
(٢) - طبقات ابن سعد ج ٢ ص ٢٦٦ - ٢٧٢.