وقال غير الكلبي: اسم أم كلاب: نعم بنت سرير بن ثعلبة بن الحارث بن مالك. وقول الكلبي أثبت.
- فولد كلاب بن مرة - ويكنى أبا زهرة - زيد بن كلاب وهو قصيّ، وزهرة بن كلاب، وأمهما فاطمة بنت سعد بن سيل - وهو خير - بن حمالة بن عوف بن غنم بن عامر الجادر، من الأزد. وبعضهم يقول حماله، بالكسر.
وقال هشام: يزعم بنو عبد الرحمن بن عوف أن اسم زهرة «المغيرة»، وأن كلابا كان يكنى أبا المغيرة. وكان يقال «صريحا قريش ابنا كلاب».
وزعم هشام والشرقي أن عامر بن عمرو بن جعثمة بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن الأزد، بنى جدارا للكعبة وهى من سيل أتى في أيام ولاية جرهم البيت، فسمي الجادر.
قال هشام: وذكر الشرقي بن القطامي أن الحاج كانوا يتمسحون بالكعبة، ويأخذون من طيبها وحجارتها تبركا بذلك؛ وأنّ عامرا هذا كان موكلا بإصلاح ماشعث من جدرها، فسمى الجادر. قالوا: وكان سعد بن سيل وقومه مع بني كنانة. وفي سعد يقول الشاعر:
ما أرى في الناس طرا رجلا … حضر البأس كسعد بن سيل
فارس اضطر فيه عسرة … وإذا ما وافق القرن نزل
وتراه يطرد الخيل كما … يطرد الحر القطاميّ الحجل
وكان سعد بن سيل، فيما يقال، أول من حلّى السيوف بالفضة والذهب. وكان أهدى إلى كلاب مع ابنته فاطمة سيفين محليين. فجعلا في خزانة الكعبة.