حدثني شريح بن يونس، ثنا إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن أبي قلابة.
أن عائشة رضي الله تعالى عنها رأت قمرا خرّ من السماء يهوي حتى وقع في حجرتها، ثم جاء آخر يهوي حتى وقع في حجرتها، ثم جاء آخر يهوي حتى وقع في حجرتها فقصت رؤياها على أبي بكر، فقال: إن صدّقت رؤياك، دفن في حجرتك ثلاثة هم خير أهل الأرض.
قال ابن علية، وأخبرني غير أيوب.
أن رسول الله ﷺ لما قبض، قال أبو بكر لعائشة رضي الله تعالى عنها: هذا أحد أقمارك، وهو خيرها.
- حدثني عباس بن حاتم البزار، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أنبأ عيسى بن يونس، عن ابن جريج، عن أبيه قال:
شكوا في قبر النبي ﷺ، أين يدفنونه، فقال أبو بكر رضي الله تعالى عنه: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إنّ النبي لا يحوّل من مكانه، يدفن حيث يموت». فنحوا فراشه، وحفروا له في موضع فراشه.
- حدثنا الوليد بن صالح وعبد الله بن أبي أمية قالا، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله ﷺ، كان أبو عبيدة بن الجراح يضرح كحفر أهل مكة، وكان أبو طلحة زيد بن سهل يحفر لأهل المدينة فكان يلحد. فدعا العباس بن عبد المطلب رجلين، فقال لأحدهما: اذهب إلى أبي عبيدة بن الجّراح، وقال للآخر: اذهب إلى أبي طلحة؛ اللهم، خر